تظاهر الآلاف في مدن جزر الكناري الرّئيسيّة، احتجاجًا على الهجرة غير الشّرعيّة، حيث شهدت البلاد زيادةً كبيرةً في قوارب المهاجرين الّتي تصل إلى سواحلها.
ونزل المتظاهرون إلى شوارع لاس بالماس في غران كناريا وسانتا كروز في تينيريفي، مطالبين سلطات بلادهم بالتّحرّك. وحمل بعضهم لافتات تنتقد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الّذي دعا إلى نهج من شأنه أن يؤدّي إلى إنشاء مسارات لهجرة قانونيّة.
وتُعتبر جزر الكناري التّابعة لإسبانيا والواقعة قبالة سواحل شمال غرب إفريقيا، وجهةً مفضّلةً للرّاغبين بالبحث عن حياة أفضل في أوروبا. وقد قُتل الآلاف أثناء محاولتهم عبور المحيط الأطلسي في السّنوات الأخيرة، بسبب القوارب المتهالكة الّتي يستخدمونها، بينما قالت حكومة الجزر إنّها لا تستطيع التّعامل مع هذا التّدفّق.
وكان قد دخل نحو 40 ألف مهاجر إلى جزر الكناري عام 2023، وهو رقم قياسي من المرتقب أن يتمّ تجاوزه هذا العام.
وحتّى 15 تشرين الأوّل الحالي، وصل 32,878 مهاجرًا غير نظامي إلى الأرخبيل من طريق البحر، في مقابل 23,537 في الفترة نفسها من العام الماضي، وفق أرقام وزارة الدّاخليّة.